الأربعاء، 16 أبريل 2014

مشروعين صحيين اجتماعيين جديدين بمدينتي تطوان والفنيدق

في إطار تجسيد رؤيته لتنمية بشرية شاملة ومندمجة في البلاد
  

دشن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمس مشروعين جديدين يهدفان إلى تعزيز العرض الصحي والاجتماعي على مستوى مدينتي الفنيدق وتطوان، وذلك في إطار تجسيد رؤيته لتنمية بشرية شاملة ومندمجة.
ويتعلق الأمر بمركب طبي اجتماعي بالفنيدق، ومركز جهوي للطب الحركي والترويض بمدينة تطوان، أنجزا بموازنة قدرها 30 مليون درهم (الدولار يساوي ثمانية دراهم).
ويعكس هذان المشروعان، اللذان يحملان قيمة اجتماعية مضافة عالية، عزم العاهل المغربي على إدراج النهوض بالقطاع الصحي ضمن الأوراش الكبرى للبلاد، وإيمانه بأن الحق في الولوج إلى الخدمات الصحية، الذي كرسه دستور البلاد، يشكل إحدى الركائز الأساسية لتعزيز قيم المواطنة.
ويروم المركب الطبي الاجتماعي بالفنيدق (18 مليون درهم)، الذي يندرج إنجازه في إطار تفعيل «سياسة القرب» التي أطلقها العاهل المغربي، تعزيز العرض الصحي المحلي، والرفع من جودته وتنويع خدماته.
ويشتمل هذا المركب على مركز صحي حضري، ومركز لتشخيص وعلاج داء السل والتعفنات التنفسية، ومركز مرجعي للصحة الإنجابية وتشخيص سرطاني الثدي وعنق الرحم، ومركز لتصفية الدم، وعيادة لطب الأسنان، وقاعة للتكوين المستمر، وفضاء جمعوي.
وينسجم المركب الجديد، الذي شيد على مساحة 1250 مترا مربعا، تمام الانسجام، مع الجهود الرامية إلى تأهيل البنيات التحتية لعمالة (محافظة) المضيق - الفنيدق، وتطوير الشراكات مع المجتمع المدني في المجال الصحي.
أما المركز الجهوي للطب الحركي والترويض، المنجز داخل المستشفى الإقليمي لتطوان بموازنة قدرها 12 مليون درهم، فسيوفر خدمات للقرب مع التكفل بالإعاقات ذات الصلة بعجز الجهاز العصبي والبنية العضلية، الناجمة أساسا عن اختلال الضغط الدموي والصدمات أو التعفنات.
وسيقدم هذا المركز، الذي يعد ثمرة شراكة بين «المبادرة الوطنية للتنمية البشرية» ووزارة الصحة، للمرضى خدمات الفحص والتشخيص وعلاج التشوهات (الأطفال والبالغون)، والتقويم والترويض الطبي، والتكفل الوظيفي باضطرابات النطق، ومشكلات العظام والحركية النفسية.
كما سيقوم المركز بإنجاز وتصميم آلات ملائمة لتقويم العظام، فضلا عن تنظيم حملات طبية متنقلة في مجال طب العظام على مستوى الجهة.
ويعكس هذا المشروع، الذي سيستفيد من خدماته سكان مدن تطوان وشفشاون ووزان والمضيق والفنيدق، العناية والرعاية الموصولة التي ما فتئ ملك المغرب يحيط بها الأشخاص في وضعية الإعاقة أو العجز، عبر منحهم جميع الوسائل التي تمكنهم من اندماج أفضل في المجتمع.
إلى جانب هذه المشاريع، سيتعزز العرض الصحي على مستوى جهة طنجة - تطوان خلال السنوات المقبلة بفضل مجموعة من المشاريع الاجتماعية - الطبية المبرمجة في إطار البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان (2014 - 2018) والبرنامج الضخم «طنجة الكبرى» (2013 – 2017).

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق